مفاتن امرأة
صرخة هاربة
من غرفة قلب صامت
منذ ولادته
عاريا على سرير
من الشوك
صرخة مدوية
تبحث عن أنثى منسية
في قصص الحب القديمة
على موعد
معها هذا المساء الحنين
احاول ان اسطو
على مفاتنها الساحرة .
وجمالها الصارخ
وجسدها الملىء بكنوز الدنيا
أحاول فك شيفرات
لوحاتها الدافنشية
المخبئة في جوهرة
تحتوى الأنوثة كلها
منذ فجر التاريخ
الى عصرنا الحديث
هارب من دخان الأنوثة الحديثة
الي غرفتها القمرية
ومن بريق النجوم
الي أقمار ثدييها
الى لوحة غارقة
فى النعيم الابدي
الى مفاتيح ذابت
من حرارتها الشمس
الى سر كنوزها المنقوش
على جلدها الأملس
يتنفس الورد قطرات الضوء
الممتلئة بالحنين
بين احضانها
تنمو أزهار الحلم الذابلة
منذ سنين على أغصان رجليها
تعانق النجوم بعضها بعضا
في رحلة فلكية
فوق فضاءتها
أسافر ألف عام ضوئي
أفتش عن أثارها
أتنفس ببطىء رحيق وردتها البرتقالية
المغسولة بعصير الشوق
تقبل من نافذة القمرعلى شكل روح
تمتطىء جواد الليل الحزين
منذ أعوام كثيرة وانا أنتظرك هنا
وأعلم انى أنتظر ما لا ينتظر
وابوح بالسر ويهجوني القدر
ففي انتظارك قلبي كان ينام
على قارعة الطريق المظلم
كشحاذ فقير يحتضن ذرات الضوء
التي تسيرين عليها برفق
فتصبح ذهبا ولؤلؤا وحريرا
قالت الحكايات ان شذى طيفك
كان يقبل فاهك
وأن براءة الطفولة
كانت تنام علي ثغرييك
وان الياسمين كان يذوب عطره
فوق ثيابك
خمرية اللون
تقاسيم أنثى تشعل النار
في طرقات روحي
نظراتها سهام ثاقبة بابلية السحر
وعلى شفتيها مدينة الحرف
ادعوك لشاى القمر
ايتها اللؤلؤة السماوية
والى عشاء فريد من نوعه ف
ي صحبة النجوم
في صحبة موسيقى السكون
في صحبة رذاذ المطر الحنون
سأعلن اليوم اقتحامك بنجاح
أسوار قلبي العالية
وسأطلق ناقوس الخطر
استعدادا لملاقاتك
ايتها الفارسة الملثمة
بنبيذ الأنوثة
السابحة في نهر من لبن
وعسل وخمر
وازهار من شتى اللغات
والالوان والعطور
هل أنت أحببت الروح أم الجسد ..
فكل شخص يتبع ماتعلق به
إما روح فتسمو بها..
أم جسد يمرغك الأرض ..
.
احببت الأثنين معا
فلست ملاكا يا عزيزتي
ولست شيطان الأرض
بل أنا حالة وسطية
ما بين الماء والنار
ما بين الفرح والحزن
ما بين العشق والجنون
لست فديسا ولست نبي الشعر
بل انا طائر احلق في حلم